وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم، على سؤال مفاده أن تبادل الرسائل والمفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة هل للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة او في إطار آخر، إجابتنا على هذا السؤال ليست صعبة ولدينا وجهات نظر واضحة ومبدئية حول قضية خطة العمل الشاملة المشتركة.
وقال: إيران لم توقف العمليات الدبلوماسية. معيارنا هو أداء الأطراف المتعارضة وليس التصريحات الإعلامية التي يتم الإدلاء بها.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية إن الحكومة الـ 13 قد حددت سياسة مبدئية وواضحة بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة منذ البداية، وأن خطة العمل الشاملة المشتركة ليست موضوع سياستنا الخارجية، بل هي إحدى القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية، وفيما يتعلق بالاتفاقية، فقد تم الإعلان عن أي اتفاق بالإضافة إلى التوصيات القوية والمنطقية لقائد الثورة، وكذلك المصالح الوطنية وقانون العمل الاستراتيجي للبرلمان من أجل ضمان المصلحة القصوى للبلد وعدم الخروج عن الخطوط الحمراء .
وبشأن الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة في دول أخرى، قال كنعاني إن السعي لاستلام هذه الأصول مستمر كإحدى القضايا المهمة باستخدام القدرات الدبلوماسية. ومن أجل التأثير على الموقف غير القانوني لأمريكا من خلال وسطاء، فإننا نواصل المناقشات، لذلك تم اتخاذ خطوات فعالة في هذا الصدد.
توسيع العلاقات مع الدول الإسلامية من أولوياتنا
وبشأن العلاقات الإيرانية المصرية أوضح: لقد تم بالفعل الإعلان عن الموقف الواضح للحكومة والجهاز الدبلوماسي وعرضت القيادة وجهات نظرها في الاجتماع مع سلطان عمان. تطوير العلاقات مع الدول الإسلامية في المنطقة من أولوياتنا. وبالنسبة لمصر، إذا كانت الحكومة المصرية ترغب في استئناف العلاقات مع إيران، فإننا نرحب بها أيضاً.
كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية عن إعادة فتح السفارة الإيرانية في ليبيا: الأمن في ليبيا مهم بالنسبة لنا. لقد اخترنا الشخص المناسب لتولي مسؤولية السفارة الإيرانية في ليبيا، والعملية الإدارية جارية.
نآمل أن نرى إطلاق سراح السجناء بين إيران وأمريكا
ورد كنعاني على سؤال حول تبادل أسرى بين إيران وأمريكا وقال: أتمنى أن نرى إطلاق سراح السجناء بين إيران وأمريكا قريبًا. تستمر المفاوضات من خلال الوسطاء ونحن ننتظر نتائج المحادثات وستكون إرادة البلدين فعالة في هذا الصدد.
زيارة السيد رئيسي الى امريكا اللاتينية تعتبر خطورة مهمة لتطوير العلاقات مع ايران
وعن زيارة رئيس بلادنا لأمريكا اللاتينية قال: إن دور أمريكا اللاتينية مهم في الهندسة السياسية للعالم. وتشهد هذه الرحلة وفود اقتصادية رفيعة المستوى من الشركات الخاصة الإيرانية، وسوف نشهد إن شاء الله عقد اجتماعات للقطاع الخاص بين البلدين في نفس الوقت الذي يحضر فيه السيد رئيسي.
وقال: هذه الرحلة تمت تلبية لدعوة رسمية من دول أمريكا اللاتينية للسيد رئيسي. لحسن الحظ، لدينا مواقف سياسية مشتركة حول القضايا السياسية والدولية المهمة مع معظم دول أمريكا اللاتينية، مما يساعد على تعزيز التواصل والتعاون.
وقال: إلى جانب الوثائق التي سيتم التوقيع عليها، نحن في نقطة جديدة من التعاون بين الجمهورية الإسلامية الايرانية وشركائها في أمريكا اللاتينية، حيث يشكل التعاون الاقتصادي أساس التعاون السياسي.
نتوقع من السلطات الأفغانية التصرف بمسؤولية وإثبات حسن نيتها بناءً على سياسة الجوار
وحول حق ايران المائي من نهر هيرمند، قال كنعاني: موقف إيران واضح تماما، ونتوقع أن يتم تسليم هذا الحق المائي من هيرمند بناءً على معاهدة 1351 التي لم نشهدها في السنوات الماضية. أجريت مفاوضات جادة مع أفغانستان وعلى الرغم من إعطاء جزء من هذا الحق، إلا أنه لم يكن كله مبنيًا على معاهدة 1351.
وتابع: بناءً على أوامر الرئيس الايراني، سافر وفد رفيع المستوى من إيران إلى أفغانستان، ولكي نتمكن من دفع الأمور إلى الأمام في جو أكثر هدوءًا، لم نخبر وسائل الاعلام بهذه المفاوضات. عقدت محادثات جيدة على مستويات عالية مع مسؤولي الحكومة الأفغانية المؤقتة، وقرر الجانب الأفغاني اتخاذ خطوات جديدة. نتوقع من السلطات الأفغانية التصرف بمسؤولية وإثبات حسن نيتها بناءً على سياسة الجوار وعلى أساس المعاهدة السارية والمحترمة بين البلدين، لأنها حق لشعب إيران وسيستان وبلوشستان ويمكن أن يكون هذا الامر أساسًا لتعزيز التعاون بين البلدين.
وبخصوص لقاء علي باقري مع مستشار الرئيس الأمريكي في مسقط، قال: "رحبنا بمقترحات كبار المسؤولين العمانيين التي قدمت قبل عدة أسابيع لتبادل الرسائل ويستخدم النظام الدبلوماسي جميع الأطراف في طريق تأمين المصالح الوطنية، كما استخدمنا مبادرة عمان وقدرتها.
وبشأن تأكيد القيادة على تنفيذ اتفاقية الحفاظ على البنية التحتية النووية، قال كنعاني: إن أساس مفاوضات رفع العقوبات هو نفس اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة الموقعة، وليس لدينا إطار جديد في هذا الصدد، ومؤخراً تم اقتراح اتفاقية مؤقتة نعتبرها تكهنات إعلامية أو بعض الأطراف ذات الدوافع يطرحون سياساتهم الخاصة لتعطيل المفاوضات.
يجب أن توفر دول المنطقة الأمن في المنطقة
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن التحالف الإقليمي والبحري: إن المبدأ الأساسي لنا في المنطقة هو التعاون الجماعي من أجل توفير الأمن لجميع دول المنطقة الساحلية. وتعتقد إيران أن الأمن في المنطقة يجب أن توفره الدول الإسلامية، وأن تواجد القوى الاجنبية يعطل الأمن في المنطقة. لحسن الحظ، في ظل الظروف الإقليمية الجديدة والأجواء الإيجابية التي خلقت في حوار إيران مع دول المنطقة، بما في ذلك الاتفاق بين إيران والمملكة العربية السعودية، نعتقد أن الشروط اللازمة لإقامة علاقات متعددة الأطراف لضمان أمن الممر المائي في الخليج الفارسي متاحة.
وقال: كنا ضد تواجد القوى الاجنبية في المياه الدولية، لذا فإن التعاون الإقليمي يمكن أن يزيل ذريعة وجود القوى الاجنبية في المنطقة.
وبشأن الاجتماع الرباعي حول سوريا، قال كنعاني: إن الاجتماع الرباعي هو استمرار للتنسيق والمشاورات بين الدول الأربع للمساعدة في استقرار الأوضاع الأمنية في سوريا، وأن العلاقات بين تركيا وسوريا يمكن أن تكون أقرب لبعضها البعض. في إطار مسار أستانا، لدينا اتفاقيات سابقة نتيجة القمم السابقة، واتخاذ خطوات إضافية يتطلب عقد اجتماعات تشاورية. سيكمل هذا الاجتماع الإجراءات البناءة للبلدان الأربعة.
وبشأن العلاقات بين إيران والبحرين، قال: إن المحادثات مستمرة بشكل غير مباشر، والسلطات البحرينية أعلنت استعدادها، ونحن مهتمون بتوسيع العلاقات مع جميع الدول الإسلامية.
تواجد القوات الأمريكية في سوريا غير قانوني
وحول الإجراءات الأمريكية في المنطقة قال كنعاني: موقفنا واضح من تواجد القوات العسكرية الأمريكية في سوريا. نعتبر وجود القوات الأمريكية في الأراضي السورية غير شرعي وانتهاك واضح للسيادة السورية.
وبشأن العلاقات بين إيران وأوروبا والقلق الصهيوني، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: إن قلق الكيان الصهيوني أمر طبيعي، لذلك فيما يتعلق بأوروبا، نحن مستعدون لتعزيز علاقاتنا القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وفيما يتعلق بما إذا كان من الممكن تحديث خطة العمل الشاملة المشتركة، قال: نحن نبحث عن نفس خطة العمل الشاملة المشتركة السابقة ولا يوجد شيء جديد للتفاوض مع الجانب الآخر والمفاوضات جارية في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة السابقة.
وبشأن زيارة وزير الخارجية التركي لإيران، أضاف كنعاني: كانت هناك محادثات هاتفية جيدة بين وزيري خارجية إيران وتركيا، ووزير الخارجية التركي سيزور إيران في الأيام المقبلة.
وفي النهاية، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى ديون العراق لإيران، مضيفا انه تتوقع إيران أن تتصرف العراق وفق الاتفاقات المبرمة بين البلدين. للأسف في العام الماضي كنا نواجه مشاكل في هذا المجال، وجزء منها ترجع الى التدخلات الأمريكية والعقوبات، وهذه المسألة كانت من مسؤولية الحكومة العراقية. العلاقات بين إيران والعراق كدولتين متجاورتين لا علاقة لها بالحكومة الأمريكية.
/انتهى/
تعليقك